استخدم المسلمون قديما في عملية التعليم نظاما يشابه نظام التعلم عن بعد، حيث كان للمتعلمين حرية اختيار المواد التي يدرسونها و المدرس الذي يتولى تدريس المادة التعليمية ، وينجز المتعلم المواد الدراسية بشكل فردي ،كما له حق في اختيار الوقت المناسب و حلقات الدراسة و عدد مرات الحضور
ظهرت اول بوادر التعلم عن بعد في شكل التعلم بالمراسلة ، ففي بريطانيا تم انشاء مكاتب بريدية عام 1840م ،حيث قام المعلم بينمان (penman) بإرسال تعليمات وتوجيهات مكتوبة بطريقة الاختزال بواسطة البريد. وظهرت في بريطانيا اول التنظيمات المؤسسية للتعلم بالمراسلة بين عامي 1890و1882 حيث قامت الكلية الجامعية للتعليم بالممارسة في لندن وكلية ولسي هول بتقديم التعليم بالمراسلة مع التعليم التقليدي وذلك بهدف توفير التعليم للجميع وضمان استمرارية الدارسين في اداء واجباتهم الوظيفية و الدراسية بشكل جيد
وتعتبر المانيا الدولة الثانية التي تأتي بعد بريطانيا في بدايات التعلم عن بعد، حيث تم انشاء اول مؤسسة للتعليم بالمراسلة وايضا تأسيس معهد (توماس ولانجشتين) لتعليم اللغات عام 1856م في برلين .وظهر التعليم عن بعد في فرنسا وتمثل ذلك في اقامة مائتي معهد مختص بالتعلم عن بعد، أهمها المركز الوطني للتعلم من بعد
وتبنت دول كثيرة نظام التعليم عن بعد لتطوير التعليم و لمواكبة التطورات الحديثة ،فظهرت مؤسسات التعلم من بعد في دول اوروبا وامريكا واستراليا و الصين و اليابان وايضا بعض الدول من شرق غرب اسيا
وبعد ذلك أنشأت اول جامعة تركز على التعليم المفتوح في الجامعة البريطانية المفتوحة في عام 1969م
وظهرت بوادر إنشاء مؤسسات التعلم عن بعد في العالم العربي في مصر في عام 1989م ،حيث تم السماح للجامعات التي ترغب في ممارسة التعلم عن بعد بتطبيقه في النظام الجامعي .وفي عام 1991م تم انشاء جامعة القدس المفتوحة لتكون اول جامعة مختصة في التعلم من بعد في الوطن العربي. وكانت التجربة الثالثة في السودان في جامعة جوبا بالإقليم الجنوبي عام 1998م . وفي عام 1999م تم تأسيس الجامعة العربية المفتوحة في الكويت لتكون ثاني جامعة مختصة في التعليم عن بعد غي الوطن العربي .و تم انشاء الجامعة الافتراضية السورية عام 2003م على اسس علمية مفيدة. وانشر بعد ذلك التعلم عن بعد في دول عربية اخرى بعضها تحت التاسيس